Panadol المدير العام
مكان الاقامة : حلب
عدد المساهمات : 343
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
العمر : 35
العمل/المهنة : سنة رابعة في كلية الطب
| موضوع: فقر الدم والسرطان السبت أغسطس 08, 2009 5:46 pm | |
| الوصف: يتميز فقر الدم بانخفاض في عدد الكريات الحمر في الدم. غالباً ما يصاب مرض السرطان بفقر الدم. في الحقيقة، في تشخيص العديد من الحالات السرطانية مثل الميلانوما المتعددة واللوكيميا الحادة يكون فقر الدم موجه للطبيب للشك بوجود سرطان. تتفاوت أعراض فقر الدم المترافق مع الخباثة من الضعف والتعب والدوار إلى قصر التنفس وزيادة ضربات القلب. قد تسبب أعراض فقر الدم عدم قدرة المريض عل تحمل علاج السرطان وقد تتداخل بشكل خطير مع قدرة المريض على القيام بفعاليات الحياة اليومية. يشكل فقر الدم مشكلة أكبر عند الأشخاص المتقدمين بالعمر والمصابين بالسرطان. وجود فقر الدم وكونه شديد يزيد من انتشار السرطان. يتألف لدم بشكل رئيسي من ثلاثة أنماط من الخلايا: خلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم في مواجهة الإنتانات، والصفيحات التي تساعد في تخثر الدم عندما يكون ذلك ضرورياً. وكريات الدم الحمر التي تقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى نسج الجسم. ثم تنقل ثاني أكسيد الكربون من النسج إلى الرئتين. هذه المبادلات الغازية تتم بواسطة المكون الأكثر أهمية ضمن الكريات الحمر وهذا البروتين يسمى الهيموغلوبين الذي يرتبط بسهولة مع الأكسجين وأكاسيد الكربون. يتم إنتاج الكريات الحمر في نقي العظم خلال عملية تدعى تكون الكريات الحمر erythropoiesis . عندما يكون نقي العظم طبيعياً يقوم بالحفاظ على مستويات طبيعية من الكريات الحمر كافية من أجل أكسجة النسج. يحفز هرمون erythropoietin إنتاج الكريات الحمر ويقوم بإرسال رسالة إلى نقي العظم لزيادة تصنيع الكريات الحمر عندما تنخفض نسبة الأكسجين في النسج. غالباً ما يكون هناك اضطراب في هذه الآلية عند مرضى السرطان.
الأسباب: أسباب فقر الدم متعددة، وغالباً ما يجتمع أكثر من سبب. ينجم فقر الدم في السرطان أحياناً بسبب التأثير المباشر للورم. قد يسبب السرطان فقر دم عن طريق آليتين بشكل رئيسي: فقدان كميات من الدم أو استبدال نقي العظم. لكن معظم حالات فقر الدم عند مرض السرطان تنجم عن التأثيرات غير المباشرة.
التأثيرات المباشرة للورم: غالباً ما يكون فقر الدم من التعقيدات المرافقة للسرطان الناجمة عن النزف. سرطان الرأس والعنق و سرطانات الجهاز الهضمي والجهاز البولي التناسلي غالباً ما تترافق مع حالات نزوف داخلية أو خارجية. أحياناً تحدث النزوف ضمن الورم نفسه بشكل خاص في حالة Sarcomas والميلانوما وكارسينوما الكبد والمبيض. السبب الثاني المباشر لفقر الدم في السرطان هو استبدال نقي العظم، الذي يثبط قدرة الجسم عل إنتاج الكريات الحمر. بعض الحالات السرطانية مثل اللوكيميا الحادة واللمفوما والميلانوما تثبط بشكل مباشر نقي العظم وبذلك تسبب فقر دم. أنماط أخر من السرطان مثل سرطان الثدي أو سرطان البروستات غالباً ما ينتشر إلى نقي العظم مما يثبط إنتاج الكريات الحمر.
التأثيرات الغير مباشرة للورم: فقر الدم المرافق للأمراض المزمنة أو فقر الدم المرافق للخباثة هو النمط الأكثر شيوعاً لفقر الدم المشاهد عند المرضى المصابين بالسرطان. يتم تشخيص السرطان عند استبعاد بعض الحالات الأخرى أو عند وجود أعراض نوعية أخرى. وجود مستويات منخفضة من الحديد مترافقة مع مستويات طبيعية من مخزون الحديد يميز فقر الدم المرافق للأمراض المزمنة من فقر الدم بنقص الحديد. العوامل التي تسبب فقر الدم في الأمراض المزمنة غير واضحة بشكل تام. لكن من المؤكد أن السيتوكينات التي ينتجها الورم تثبط إنتاج الإريتروبيوتين كما أنها تسبب خلل في الاستجابة له. يتطور عادةً هذا النمط من فقر الدم بشكل بطيء. التطور السريع لفقر الدم يشير إلى حالات أخرى. كما تتدخل المعالجة المستخدمة لعلاج السرطان في تطور فقر الدم عند المريض. المعالجة الإشعاعية التي يتعرض لها نقي العظم تثبط وظيفة نقي العظم ويؤدي للإصابة بفقر الدم. المعالجة الكيميائية تسبب تثبيط نقي العظم، بعض الأدوية تثبط إنتاج الكريات الحمر بشكل مباشر. لقد أظهرت الدراسات أن 10 - 40 % من المرضى الذين يتناولون cisplastin يتطور لديهم فقر دم ملحوظ. Cisplastin هي معالجة كيميائية تسبب سمية كلوية، مما يؤدي إلى تثبيط إنتاج الإريتروبيوتين في الكلية. على الرغم من أن معظم الأدوية تسبب تثبيط لنقي العظم خلال فترة قصيرة فإن هناك أدلة تدعم أن فقر الدم في هذه الحالة ينجم عن مشكلة طويلة الأمد في إنتاج الكريات الحمر.تزيد المعالجة من خطورة الإصابة بفقر الدم بعدة طرق، فالمعالجة الكيميائية تسبب تثبيط نقي العظم مما يؤدي إلى إضعاف قدرة الجهاز المناعي عل مواجهة الإنتانات. الإنتانات التي يصاب بها المريض تتداخل مع وظيفة نقي العظم مما يؤثر عل إنتاج الكريات الحمر ويؤدي إل تطور فقر دم.
فقر الدم الانحلالي نمط من فقر الدم يكون فيه عمر الخلايا الحمر قصير. وبما أن نقي العظم غير قادر عل التعويض من خلال زيادة إنتاج الكريات الحمر مما يؤدي إل الإصابة بفقر الدم. قد تحدث الشذوذات بسبب عوامل بيئية مثل وجود أضداد ذاتية للكريات الحمر أو بسبب الضرر الناجم عن الأدوية الكيميائية. على الرغم من أن كل من العوامل السابقة له تأثير كبير إلا أن فقر الدم ينجم عادةً عن وجود مجموعة من العوامل. فعل سبيل المثال 70 % من مرضى الميلانوما المتعددة يكونون مصابين في وقت التشخيص. ينجم فقر الدم في هذه الحالة عن ترافق عدة آليات تتضمن استبدال نقي العظم بالخلايا السرطانية وتثبيط نقي العظم بواسطة الأدوية الكيميائية وخلل في إنتاج الإريتروبيوتين.
المعالجة يتم استخدام المعالجة المناسبة بالاعتماد على سبب الإصابة. في العديد من الحالات، معالجة أو إزالة الورم تسبب تصحيح خلل الكريات الحمر. تدبير فقر الدم الانحلالي الناجم عن المناعة الذاتية في لوكيميا الخلايا اللمفاوية المزمنة يتراوح من استخدام الكورتيزونات إلى الاستئصال الجراحي للطحال. يعالج فقر الدم لمتعلق بالسرطان عادة بنقل الدم وإعطاء دواء يدعى epoetin alpha .
نقل الدم شكل نقل الدم المعالجة الأساسية لفقر الدم وذلك لعدة سنوات. حتى عام 1960s كان يتم تقديم كامل الدم فقط. ثم تم إيجاد طرائق لفصل مكونات لدم، مما سمح بنقل مكونات جزئية مثل الصفيحات أو كريات الدم الحمر أو البلازما. نقل الدم لا يعتبر إجراء آمن بشكل تام. فالعديد من المرضى يحدث لديهم تفاعل مع مستضدات كريات الدم البيض ويتجلى ذلك بحدوث حمى عند المريض لذلك فمن الشائع إعطاء المريض أدوية قبل نقل الدم لمنع ارتفاع درجة الحرارة. المرضى الذين يحتاجون نقل دم متكرر لفترات طويلة مثل مرض اللوكيميا يمكن إعطائهم منتج دموي يحتوي كميات أقل من الكريات البيض وذلك لتقليل خطورة الحساسية للدم المنقول. الفيروس المضخم للخلايا CMV فيروس قد يكون موجود في المنتجات الدموية. عل الرغم من أنه لا يؤثر على الأشخاص الذين لديهم وظيفة مناعية طبيعية فإن مرضى السرطان الذين لم يتعرضوا للفيروس من قبل غير قادرين عل حماسية أجسامهم من الإصابة. كما أن هناك خطورة حدوث داء الطعم حيال الثوي عند نقل الدم إلى مرضى السرطان وعلى الرغم من أن هذه الحالة نادرة فإنها غالباً ما تكون قاتلة. لتجنب هذه الحالة يتم في بعض الأحيان تعريض الدم للأشعة قبل إجراء عملية النقل.
Epoetin alfa أو الإريتروبيوتين كما ذكر سابقاً، الإريتروبيوتين هو بروتين يتم إنتاجه من قبل الكلى وينبه إنتاج الكريات الحمر. يتم إنتاج هذا البروتين باستخدام تقنيات DNA وذلك لمعالجة مرضى السرطان المصابين بفقر الدم. يساعد استخدام هذا الدواء في معالجة فقر الدم المترافق مع السرطان كما يقلل الحاجة لنقل الدم. لكن لا ينصح باستخدام هذه المعالجة عند كافة الأشخاص حيث لا يجب استخدامها عند مرضى فقر الدم المتعلق بالسرطان الناجم عن النزف أو الانحلال الدموي أو نقص الحديد. ينصح باستخدامه عند مرضى فرط الضغط أو المرضى الذين لديهم حساسية للألبومين.بسبب عدم وجود دراسات كافية لأمان الدواء عند الجنين لذلك فإن النساء المعالجين بالإريتروبيوتين يجب أن لا يحدث لديهم حمل. قد يستفيد مرضى السرطان الخاضعين للمعالجة الكيميائية من هذا الدواء. حيث أظهرت الدراسات زيادة مستويات الهيماتوكريت ونقص الحاجة إل نقل الدم وذلك بعد الشهر الأول من بداية تناول الإريتروبيوتين. يتم إعطاؤه عن طريق الحقن 3 مرات إسبوعياً ويتم بنفس الوقت إجراء مراقبة لعدد الكريات الحمر.
| |
|