لندن: توصَّل باحثون إلى طريقة جديدة لمساعدة الأطباء للتعرف على الأورام الخطيرة بشكل أدق وتحديد العلاج المناسب لسرطان البروستات.
فحالياً لا يعرف الأطباء أياً من سرطانات البروستات أكثر خطورة بعد تشخيص المرض الخبيث، وهو ما يضع الأطباء أمام معضلة ما إذا كانوا سيراقبون السرطان لمعرفة تطوراته أو يخضعون المريض إلى علاج على الفور سواء كان بالجراحة أو بالأشعة، وكلا العلاجان لهما أعراض جانبية كالتبوّل اللا إرادي والعجز الجنسي.
وقال الباحث من مركز دانا فايبر لأبحاث السرطان في بوسطن الدكتور رونالد ديبينو وزملاؤه إنهم توصلوا إلى تقنية تحدد بنسبة 91% تطورات أربعة أنواع من الجينات ومساهمتها في تضخيم الورم السرطاني القاتل وانتشاره في أنسجة أخرى.
ووجد الباحثون في التجارب التي شملت 405 عينة لمصابين رجال بسرطان البروستات ما بين العام 1983 و 2004 حوالي 37 حالة سرطان قاتلة، وركَّزوا على مركب كيمياوي تتركه الجينات في نشاطاتها، ومن خلال فحص هذا المادة الكيمياوية يمكن معرفة إذا ما كانت هذه الحالات تدخل ضمن السرطانات القاتلة أم لا، آخذين بعين الاعتبار تشخيص المرض الخبيث المعمول به حالياً ومؤشراته كعامل السن مثلا عند الإصابة بالسرطان.
ولاحظ الباحثون ارتفاع توقعاتهم بفضل هذه التقنية الجديدة لمعرفة من سيموت من المصابين بالمرض، ووصلت دقة توقعاتهم الى 91% مقارنة بالتشخيص العادي حيث وصلت إلى 84%.
ورحب خبراء ليست لهم علاقة بهذه الدراسة باستنتاجات الباحثين معتبرين أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنهم طالبوا بالمزيد من البحوث على الجينات.
وقد يتطلب الأمر دراسات أخرى للتأكد من أن الفحص الجيني يمكنه مساعدة الأطباء في تحديد طبيعة العلاج للمصابين بسرطان البروستات.
وتشير الأرقام الصادرة حديثا عن منظمة الصحة العالمية بوحود أكثر من 800 ألف إصابة بسرطان البروستات ووفاة 250 ألف رجل سنويا عبر العالم.
العربية.نت