عدسات لاصقة لنقل الأدوية للجسم بدلاً من القطرات

عدسات لاصقة لنقل الأدوية للجسم بدلاً من القطرات

كشفت دراسة بجامعة بوسطن الأمريكية عن صنع فريق من العلماء عدسات لاصقة قادرة على امتصاص وتحويل الأدوية من العيون لداخل جوف الإنسان، صالحة للاستخدام لـ30 يوماً متتالية، وذلك عوضاً عن قطرات العيون التي أظهرت الدراسات عدم فعالية 90 بالمئة منها.

ونشرت مجلة متخصصة بأمراض العيون والنظر بعدد تموز عن دانيال كوهين، أحد معدي الدراسة القول " تختلف الطريقة الأساسية للعدسات التي صنعناها عن غيرها، بقدرتها على توفير كميات كبيرة من الأدوية التي يتم إدخالها لجسم الإنسان بمعدلات ثابتة، لفترة طويلة من الوقت الأمر الذي لم يتمكن أحد من القيام به سابقاً.
ولم تتمكن العدسات المصنعة في السابق من إدخال الأدوية لجسم المرضى بالسرعة أو بالمعدلات المطلوبة ، عبر إذابة الأدوية في العدسات المصنعة من مواد "هلامية مائية"، والتي لم تتمكن من القيام بهذه المهمة بالسرعة الكافية.
ويحتوي النموذج الجديد على جيب صغير في منتصف العدسة يحتوي على الأدوية المزمع إدخالها لجسم الإنسان، مؤكداً تصميم العدسة بطريقة لا تؤثر على وضوح رؤية المستخدمين.
وأجرى فريق البحث اختبار على نموذجهم الأولي للعدسة، باستخدام المضاد الحيوي ciprofloxacin، الذي يستخدم عادة لعلاج أورام العيون، حيث أطلقت العدسة 134 مايكرو غرام كل يوم من الدواء، في عيني أحد الحيوانات لمدة 30 يوماً، وهي الكمية الملائمة لمنع انتشار وتفاقم الورم.
وأظهرت الدراسات بأن 90 في بالمئة من قطرات العيون مزعجة للمستخدمين وغير فعالة ، في الوقت الذي قدر فيه عدد من الأطباء بأن واحد إلى سبعة بالمئة من كميات الأدوية التي تحتويها القطرات، تمتصها العيون وتنزل فعلاً إلى داخل جسم الإنسان، بينما تهدر وتسقط باقي الأدوية خارج الجسم على الوجنات أو على الملابس.